ومما استرعى انتباهي دراسة مقدمة من قبل الباحث الكويتي يعقوب يوسف الكندري
تحت عنوان
التوافق الزواجي في بعض الخصائص الجسمانية وعلاقته ببعض المتغيرات
والتي استخلص منها أن هناك توافقا جسمانيا فيزيقيا بين الأزواج الأكبر سنا ممن تزوج زواجا حراً غير مرتب بمعنى أنه اختار لنفسه دون تدخل العائلة وخاصة إن كانا غير قريبين لبعض.
ومن أهم ما اظهرت هذه الدراسة من نتائج هو التوافق في سمة الطول والوزن والخصر والورك لمن تزوج زواجا حرا غير مرتبط بزواج أسري كما أن هذا التوافق أيضا تمت ملاحظته في الزواجات الحديثة لمن تزوج خلال الخمسة عشر الماضية مقارنة بمن تزوج لفترة تزيد عن 15 سنة وهذا يدل على تغيير في النمط الاجتماعي للزيجات خلال الفترة الماضية في المجتمع الكويتي وبالتالي الخليجي.
الدراسات العالمية تثبت أن التوافق الجسماني يؤدي إلى توافق عاطفي وتقريب للتصرفات السلوكية وهو ما يتم التعبير عنه بالاندماج والامتزاج بين الزوجين حتى تضحى الطباع متشابهة بما فيها بعض الخصائص الجسمانية والحيوية مثل مستوى ضغط الدم وغيرها وهذا ماتمت ملاحظته على بعض الأزواج من حيث تقارب فترة وفاة أحدهما بعد الآخر في كثير من الأحيان.
فهل يا ترى ترون أن هذه الدراسة من حيث التوافق الجسماني (دون إغفال الاعتبارات الأخلاقية والوراثية) للشاب والفتاة مدخلاً للحصول على الزواج المثالي الناجح؟.
شاكراً ومقدراً
بالفعل أعرف بعض الأزواج المتشابهين في البنية متشابهين في عاداتهم كذلك وهذا يشكل نوع من التقارب والانسجام
لكن علينا النظر لمسألة الوراثة .. قد يختار الإنسان شريكا يكون على النقيض منه من حيث البنية بهدف تحسين النسل