في لفتةٍ أخويّة صادقة قام لفيفٌ من أعضاء شبكة هَجَرٍ الثقافية
عصر يوم الجمعة الموافق 28/12/1429 هـ بالشخوص لمقبرة
الحليلة لزيارة قبر فقيدهم الشاب حسين بن عبدالله الحافظ المعروف
بـ ( سهل ) تجديداً لعهد الوفاء والمحبّة ، وذلك بمناسبة ذكراه السنويّة الأولى .
تقدّم الوفد الشبلان علي وعبدالوهاب نجلا المرحوم سهل
بمعيّة الحاج حافظ الحافظ ( أبو رضا ) .
بدأ برنامج الزيارة بقراءة سورة الفاتحة على روحه الطاهرة ، وذلك
بعد أن تمَّ ترطيب سطح القبر بماء زمزم وماء الورد المحمّدي ونثر
أوراق الريحان ( المشموم ) عليه ، كما تمَّ إشعال بعض الشموع
على أطرافه من قبل الزائرين .
بعد ذلك شَرع المُلا طالب السماعيل بقراءة سورة ياسين أعقبها
بقراءة أبيات شجيّة من المراثي الحسينية تفاعل معها الزائرون
على نحوٍ من الحزن والخشوع .
ثُمَّ تلا ذلك غرس شجرتي ريحان على جانبي القبر دلالةً على نجلي
المرحوم ( علي وعبدالوهّاب ) ، وكناية عن الخصب والنماء لروحه
الطاهرة ، وتذكاراً للزيارة الهجريّة .
كما قام الوفد كذلك بزيارة قبر والدة المرحوم سهل – رحمهما الله
تعالى – وقرأ على روحها الفاتحة داعياً أن يجعل الله عزّ وجل قبرها
روضةً من رياض الجنّة .
في نهاية الزيارة شَكَرَ الحاج حافظ الحافظ الوفد الزائر على هذه
البادرة الإنسانية سائلاً المولى عزّوجل أن لايريهم في أحبابهم أي
مكروهٍ أو سوء ، وأن يتغمّد المرحوم بالرحمة والمغفرة والرضوان
ويسكنه الفسيح من جناته .
يُشار إلى أنَّ الوفد الهَجَري ضم عدداً من الأعضاء وفي طليعتهم
العضو دقيانوس منسّق الزيارة والعضو الأسير ورحيق مختوم
والصيدلي الهجري ، كما ضمَّ أيضاً العضو فاضل السماعيل
الصحافي بجريدة شمس والدكتور عبدالعزيز الحافظ وعدداً من
أرحام المرحوم وأصدقائه .
تجدر الإشارة إلى أنَّ شقيقة المرحوم سهل قامت بكتابة كلمةً تأبينيّة
أبّنت فيها أخاها بمزيدٍ من اللوعة والأسى لافتةً إلى ماكان يتمتّع به
– رحمه الله - من جميل السجايا وحميد الأفعال ، وشاكرةً كل من
أسهم في العزاء والمواساة .
يُذكر أن ( سهل ) توفي في يوم الجمعة بتاريخ 25/12/1428 هـ
وهو في ريعان شبابه ، وذلك إثر مرضٍ داهمه لم يمهله طويلا ، وهو يُعد
من المخضرمين بالشبكة والذين واكبوا انطلاقتها الأولى وكانت له
مشاركات كتابية محكمة أفرزت عن صدور عدة كتب تجمع شتاته
المتناثر هنا وهناك من أبرزها ( شيء ) ، وهو عبارة عن قصص
قصيرة مكتوبةٍ بلغةٍ ساخرة يتحدّث فيها عن أوضاع مجتمعه
الصغير الكبير .
كما أن له أنشطة عديدة وخدمات متعدّدة في الحقل الديني
والإجتماعي والرياضي أسهمت في رفع رصيده الشعبي من الحب
والاحترام قبل وبعد وفاته - رحمه الله تعالى - ، مما دَفَعَ المحبّون أن
يتقاطروا من أنحاء المعمورة لتشييعه ومواراته .
ومن هذا المنطلق أيضاً قامت إدارة الشبكة بعقد حفلٍ تأبيني عام في
أربعين وفاته ، كما قامت بعقد ختمة قرآنيّة في ذكراه السنويّة الأولى
حضرها جمعٌ غفير من الأعضاء .
الكاتب
دقيانوس
شبكة هجر الثقافية